ذكريات العظماء

يمنات
فاروق الظرافي
سعيد محمد الحكيمي… نائب رئيس مجلس الشعب مطلع الثمانينات… تقلد منصب سفير اليمن في عدة دول منها الكويت واثيوبيا كان رحمه الله سياسيًا مُحَنَّكًا ومُثَقَّفًا إلى الحد الذي يجعلك حين تستمع اليه تدركُ انكَ أمامَ بحرٍ واسع إذا وقَفْتَ أمامَ أحد شواطئِهِ لاترى نهايةً للشاطئ الآخر…تاريخ الصوره يعود إلى عام ١٩٨٣م في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في العاصمه السويسريه..جنيف…كانت سكرتارية المؤتمر قد ارسلت لنا قائمه بأسماء وعناوين الفنادق القريبه من قاعة الموتمر وعناوينها وأسعارها..وجميعها خمسه نجوم..
حجزنا في واحد من هذه الفنادق عبر التلكس لانه لم يكن في ذلك الوقت قد ظهر الفاكس ولاخدمة النت في بلادنا..صادف الفندق في اجمل موقع على شاطئ اجمل بحيره في جنيف..بحيرة ليمان..وتذاكر السفر الخاص بالوفد كلها درجه أولى…أثناء الرحله سألني الأستاذ القدير/ سعيد الحكيمي عن دراستي وحياتي…وعن بدل السفر الذي يصرف لي فقلت له ٣٠٠٠دولار طبعا تكاليف الفندق ومصاريفي خلال أيام المؤتمر من هذا المبلغ وكذلك الوجبات.. وكان تكاليف الفندق ٢٠٠دولار لليله الواحده ..وايام الموتمر ٧ أيام..وبدل سفر كل عضو كان من ٧ إلى ٨ ألف دولار ناهيك عن إعانات أخرى يحصلون عليها بعضهم من رئيس الجمهوريه وبعضهم من مسئولين آخرين يذهبوا لتوديعهم قبل السفر وما يقصروا معهم..وأنا بحقي الثلاثه ألف مجبر اسكن معهم بنفس الفندق للترجمه والمرافقه…هنا قال لي الأستاذ/ رحمه الله..قال نحن لانعود الفندق إلا وقت النوم..وكل وقتنا في فعاليات الموتمر من الصباح للمساء..وقال بدل ماتحجز لنفسك في نفس الفندق..احجز اول يوم فقط وثاني يوم اسأل عن فنادق الدرجه الثالثه..ثلاثه نجوم بجانب الفندق الخاص بالوفد..واستاذن رئيس الوفد بتغيير حجزك..ووفر نصف المبلغ…وحتى اذا احتاجك احد من اعضاء الوفد في الليل سيتصل بك تلفون.وكذلك تذاكر الطيران حولها درجه سياحيه ووفر لك ٤٠٠ أو ٥٠٠ دولار الفارق بين الدرجتين من شان توفر لأطفالك واسرتك مبلغ تستفيدون منه..قلت له احيانا رئيس الوفد لايُقَدِّر ذلك..قال في طيبين..كن استاذن منه مسبقًا..وفعلًا بدأت اتبع نصيحته وكان الكثير من رؤساء الوفود يوافقوا..وبدأت اوفر مبلغ محترم واشتري اول بيت بصنعاء ب٢٤٠ ألف ريال..كان سفير الجمهوريه العربيه اليمنيه في جنيف في ذلك الوقت/ حسين المقدمي تقريبا..
كان رجل كبير في السن…طبعا الصوره تضم وفدا الشطرين قبل الوحده..ويبدوا فيها من وفد الجنوب مطلق عبد الله على يمين الصوره إلى جانب الأستاذ/سعيد الحكيمي تمت تصفيته في الجنوب في أحداث يناير ١٩٨٧م تقريبا..والعضوة اسمها تقريبا نعيمه…والسفير القطيش اخر واحد في الصوره على اليسار …كان الوفدان يجلسان جنب بعض….اما سفيرنا ..البقيه في أول تعليق: